الوصف
واحدة من أجمل وأبهى روايات الأديب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، من ضمن سلسلة روايات ملحمة الملهاة الفلسطينية !
” رواية ملحمية كبيرة يذهب فيها الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله إلى منطقة لم يسبق أن ذهبت إليها الروايات التي تناولت القضية الفلسطينية بهذه الشمولية وهذا الاتساع، مقدمًا بذلك رواية مضادة للرواية الصهيونية عن أرض بلا شعب لشعب بلا أرض!
تبدأ أحداث الرواية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وصولاً لعام النكبة، محاورة المفاصل الكبرى لهذه الفترة الزمنية الصاخبة بالأحداث بالغة التعدد، والصراع المرّ بين الفلاحين الفلسطينيين من جهة وزعامات الريف والمدينة والأتراك والإنجليز والمهاجرين اليهود والقيادات العربية من جهة أخرى.
إنها حكاية شعب حقيقي من لحم ودم كان يحيا فوق أرض حقيقية له فيها تراث وتفاصيل أكثر من أن تحصى وأكثر من أن يغيّبها النسيان، ووجود ممتلئ صخبًا وتوترًا وفرحًا ومآسي وأحزانًا. رواية ملحمية كبيرة تقول: لقد كان الفلسطينيون دائما هنا، ولدوا هنا وعاشوا هنا وماتوا ويعيشون..
يقول بطل الرواية: ” أنا لا أقاتل كي أنتصر بل كي لا يضيع حقي. لم يحدث أبدًا أن ظلّت أمّة منتصرة إلى الأبد. أنا أخاف شيئًا واحدًا: أن ننكسر إلى الأبد، لأن الذي ينكسر الى الأبد لا يمكن أن ينهض ثانية، قل لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد.”
وكما يحدث دائمًا في أعمال إبراهيم نصر الله تلتقي في هذه الرواية، التي تسمع وترى، الملحمة والحكاية الشعبية والشهادة الشفوية والأغنية واللغة السينمائية، وفي خضم ذلك تتقدم الحياة الشعبية الفلسطينية اليومية في القرى والمدن لتحتل المشهد الإنساني الرحب والحافل بحكايات البطولة والحب، الحياة والموت، والخيانة و الصفاء والرحمة والقسوة، في حين تضيء ميثولوجيا الخيل أعمق زوايا أرواح الشخصيات والقيم الكبرى لمجتمع بالغ الحيوية في طقوسه وحكاياته وأغانيه. وإذا ما كان لكل رواية كبيرة قانونها فإن لهذه الرواية رؤيتها الخاصة في التعامل مع هذا كله.”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.