المخلوقات الغريبة والعجيبة، فضائية أو أرضية، موضوع يُثير الصغير والكبير، وينمي الخيال، ويحثّ على الفضول وحُب الإستكشاف.
اما للكبار فلدينا كتاب: “عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات” لزكريا بن محمد القزويني (1203-1283). القاضي والمؤرخ والجغرافي الشهير.
من المُرجح أن قد كُتِب في العقد السادس من القرن الثالث عشر أي في سنوات ال1200، مما يعني أنه قد كتب قبل حوالي 800 سنة !
وهو يُعد أشهر كتاب إسلامي يتناول الكوزموغرافيا*. يتناول هذا الكتاب علم أوصاف الكون، من وصف السماء وما فيها من كواكب وأبراج وحركاتها وما ينتج عن ذلك من فصول السنة، وتكلم عن الأرض وتضاريسها، والهواء وما فيه من رياح وأنواعها، والماء والبحار، والجزر، وأحيائها وتكلم عن النبات والحيوان التي تسكن اليابس ورتبهم أبجديًا. إضافة إلى الرسوم التخطيطية البديعة. وكذلك يلاحظ القارئ البراعة في العرض، ودقة الملاحظة، والاستنتاج السليم، والكتاب به أربع مقدمات، ثم قسمه إلى مقالات كل مقالة بها عدة فصول. وخالف القزويني من تقدمه من علماء العرب في عدم ذكر الأشعار التي تصف النبات أو الحيوان بكثرة فكانت دراساته علمية بحتة وليست أدبية.
*يقوم علم الكوزموغرافيا على مذهب وحدانية الله ووحدة الوجود باعتباره أحد المخلوقات الإلهية.
———————————————————————————————————
اما كتاب الصغار فهو : ماذا يحدث في حديقة البيارة؟
تأليف هدى الشوا ورسومات يارا بامية. وهو كتاب خيالي مثير عن الحياة التي تدب في حديقة البيارة بالليل. المخلوقات العجيبة فيه مستوحاة من كتاب “عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات” لمؤلفه زكريا بن محمد القزوينى (1203م).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.