معارج الإبداع

 55.00

ما لم ينشر من الكتابات الأولى للأديب الشهيد

غسان كنفاني

ما بين 1951 – 1960

الوصف

مجموعة من القصص والخواطر كتبها غسان كنفاني في سنوات الخمسينيات، بعضها يمكن إعتباره “مسودات” لأعمال نٌشرت لاحقًا.. وقد أعدّه  عدنان كنفاني- شقيق غسان كنفاني.

” عندما أصدرت كتابي الأول (غسان كنفاني صفحات كانت مطويّة) تلبستني حالة من الرهبة، أن أكتب عن غسّان شيئاً مختلفاً ويحمل خصوصية الأسرة والمعايشة أمر رأيت فيه نوعاً من المخاطرة المشوبة بالرهبة، وقد قصدت أن أكتب عن غسان الطفل والفتى، عن تلك العلاقات الحميمة بين أخوين شقيقين في أسرة واحدة، تقاسما الثدي والفراش ورحلة اللجوء المرّ، وكانت رهبتي تتمثّل في أمر أعتقد أنه ينسحب على نظرتنا إلى رموزنا بشكل عام، فنحن سواء عن قصد أو غير قصد نضعهم في مراتب القداسة، ونرفعهم عن سلوكيات البشر، وهم في الحقيقة من نسيج البشر، لهم نزواتهم، ولهم حركتهم كما كل كائن بشري في هذه الحياة، وأعتقد أنه من المفيد أن يتلمس القارئ بعض مفاصل في مراحل مسيرة حياة الرمز، وقد تنفتح أمام رؤاه آفاقاً جديدة تفسّر كيف وصل هذا الإنسان العادي إلى مرتبة الرمز. وبعد أن وصلت إلى هذا الفهم وهذه الحقيقة التي أعتبرها إيجابية، لأن غسان ومهما كانت درجة انتمائي لشخصه وفكره، ومهما كنت منحازاً فهو “رحمه الله” لم يعد ملكاً لأسرته، بل أصبح شخصية عامّة، ورمزاً أدبياً، ومناضلاً صلباً حتى آخر لحظة في حياته، حاكى هموم الناس في أصقاع الشتات، وعبر عن صمودهم وأمنياتهم وتمسكهم بثوابتهم الوطنية والقومية، واستطاع أن يحتل موقعاً متقدماً بين أدباء عصره من خلال نتاجه الفكري الإبداعي والسياسي على حد سواء، ولو أنه في أدبياته لم ينضبط بالتقويمات السياسية التي ينتمي إليها، بل كان ممثلاً لضمير الشعب بامتياز، واستطاع أن يدخل إلى العمق الإنساني للقضية، وأن ينتشر إلى العالمية بعد أن ترجمت الكثير من كتاباته إلى كثير من اللغات الحيّة،.
الآن تتلبسني رهبة أكبر وأنا في جهدي لتقديم غسان من خلال كتاباته الأولى التي لم تنشر، وهي بدايات تفجّر الطاقة الإبداعية عند غسان.
وقفت طويلاً أمام أسئلة محيّرة:
هل من حقي أن أنشر كتابات غسان الأولى بما فيها من بساطة وعفوية ومباشرة وشعارات.؟
هل يمكن أن يتأثر موقع غسان المتقدم عندما نطّلع على بعض بداياته الأدبية.؟
ثم هل من حقي أن أنبش هذه المتروكات التي تجاهلها غسان نفسه ولم يعتبرها بالمستوى القابل للنشر.؟
وأمام هذه الأسئلة كان لا بد أن أضع أجوبة تقنعني أولاً، وتقنع الآخرين المتلقين.
ما دام غسّان خرج من “الأنا” الأسرية الضيّقة، وأصبح شخصية عامّة ورمزاً حيّاً ومنارة يهتدي بنورها الجيل بعد الجيل، أليس من حق الناس أن يطّلعوا على البدايات الأولى لأديب كبير وصل إلى ما وصل إليه غسان.؟
إن نشر ما كتبه غسان في بداياته قد يكون دليلاً للناشئة، ونستطيع من خلال الإطلاع على البدايات أن نتلمّس مسيرة غسان الأدبية وفعل التطوّر الذي هيأه ليحتل الموقع المتقدم.
ثم أعتقد أن الإطلاع الواعي على بدايات غسان قد يؤسس لفهم جديد لإبداع غسان، وقد يفتح أقنية جديدة لدارسي أدب غسان.
وقد يكون في نشر هذه الأدبيات معلومة ومتابعة لتطوّر غسان تصل إلى كل مجتهد ليسلك طريق الدراسة والقراءة والكتابة بجهد ليحقق مرحلة نضوج تؤهّله ليتبوأ المكان اللائق في هرم الإبداع.
وبعد أن وضعت هذه المعايير، قررت أن أدخل هذه التجربة.” (عدنان كنفاني)

معلومات إضافية

إعداد

عدنان كنفاني

الناشر

دار الأسوار

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “معارج الإبداع”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *