الوصف
” رواية بطلها اللابطل، الإنسان الفلسطيني العادي الذي يناضل للبقاء على قيد الحياة في ظروف تشده في كل لحظة الى الموت. يعيش في انتظار يوم آخر، قد يجلب الانفراج، وإلى أن ياتي ذلك اليوم عليه أن يمارس فنه وألاعيبه وذكاءه السليقي للبقاء، دون أن يخدش كبرياؤه أو يصادر فرحه وحقه بالحياة.”
من الرواية : “بعد آخر امتحان عادت إلى البيت ونامت يوماً كاملاً. حين استيقظت كانت تحس بصداع قاتل. أحضر لها يوسف علبة أسبرين، تناولتها منه وتمنت أن تبتلع جميع الأقراص. أخيراً ابتلعت قرصين، ولكن الصداع لم يزاولها. آه يا حبيبي يا خوي، يا جمل المحامل. لماذا عليك أن تحمل كل هذه الهموم في هذه السن؟ لماذا لا تتمرد؟ أترك البقرات والعائلة، واذهب إلى حياتك: اخرج في شطحات إلى الخرق. اذهب إلى السينما، اتبع البنات في طريق المدرسة كما يفعل غيرك من الشبان الزعران. عند هذه الخاطرة بدأت دموعها تتساقط على خدها. لماذا يا سامي؟ لماذا؟ كنت أظنك مختلفاً عنهم. كنت أظنك تحبني! لماذا يا حقير؟ لماذا؟ وأنت يا سماء، لماذا تخليت عني؟ على من سأستند بعد الآن؟ من بقي لي؟ لم أرك يا صديقتي وحبيبتي ومعلمتي منذ حاولت أن تهربي وتتركيني. كيف أنت الآن يا ترى؟ متى أراك؟ وعم سنتحدث؟ عن خيباتنا؟”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.