من نحن

سرنديب

قبل أن نُعرّفكم.. بمن نحن؟ قد تتساءلون، ما معنى سرنديب أصلًا؟ الحقيقة أن كلمة “سرنديب” هي إسم بلاد سيرلانكا سابقًا. حيث كان السفر إلى سرنديب محفوفًا بالمُفاجآت السعيدة، ولهذا أصبحت كلمة سرنديب تُستخدم – إصطلاحًا- للحديث عن العثور على شيء جميل بالمُصادفة.. وهذا هو طموحنا في “سرنديب”.. أن يفتح الكتاب أمامكم عالمًا من الدهشة والمتعة والفائدة. 

بعد دراستي للقب الأول (بكالوريوس) في علم النفس واللقب الثاني (ماجستير MSW) في العمل الإجتماعي، بالإضافة إلى تجربة غنيّة مع الكُتب والمكتبات تمتد إلى أيامي الأولى، مرورًا بفكرة الكتابة عن الكتب التي بدأتُ بها عام  2010.  آن لسرنديب أن ينطلق لنجمع فيه بين حُبّ الكتب ومجال العِلاج بالقراءة Bibliotherapy، وأسلوب العلاج النفسي التنموي الثنائي (الطفل-الوالد) -(Dyadic Treatment)، وهي فكرة رائدة ومتفردة تتيح للطفل والبالغ قراءة كتب مُتلائمة تُضفي بيئة إيجابية داعمة ومُحبة للقراءة وتحثّ على الحوار والمشاركة الفكرية.  

ولهذا قررتُ أن أطلق مُبادرة تفتح آفاق جديدة ومُهمة في هذا المجال، وتعمل بأسلوب مُبتكر يتمثل بالآتي: 

ملسم عرفات  – أخصائية إجتماعية MSW، تخصص أطفال وعائلة. 

Bibliotherapy

الببليوثيرابيا إصطلاحًا - ماذا تعني ؟

البيبليوترابيا Bibliotherapy، العلاج العاطفي بالقصة، العلاج بالنص، العلاج بالقراءة… مصطلحات نصادفها في السياق العلاجي ولربما في عالم المكتبات أيضًا. فما هي ؟

بدايةً، جميعها تُعبر عن نفس الفكرة، وهي استخدام النص الأدبي – قراءة أو كتابة- خلال المسار العلاجي (العملية العلاجية).  اما بدايتها فهي ترجع (توثيقيًا) إلى أولى سنوات ال20 حيث كان أمناء المكتبات العامة بطبيعة عملهم ينصحون القُراء بكتب معينة بحسب احتياجاتهم، ورغباتهم، وظروفهم. 

مصطلح “الببليوثيرابيا” المتعارف عليه علميًا اليوم بدأ استخدامه عام 1916 على يد الطبيب صموئيل (Samuel McChord Crothers) . والكلمة هي عبارة عن مصطلحين باللغة اليونانية وهما : “ببليون” وتعني كتاب، و”أوباتيد” بمعنى علاج (خليفة، 2000). إذن هي أداة علاجية فعالة يستخدمها الكثير من الأخصائيين النفسيين والتربويين والإجتماعيين وغيرهم بوظائفهم المختلفة وتخصصاتهم المنوعة. كما أنها بخلاف طرق علاج “تسويقية” أخرى مدعومة بأبحاث علمية مهنية تثبت نجاعتها في العلاج النفسي(Pehrsson & McMillen, 2005).

للمزيد يمكن الإطلاع على المقالة : الببليوثيرابيا.. عندما يكون الكتاب “علاجًا” للنفس.

—————————————————————————————————

المصادر: 

Pehrsson D, E &, McMillen, P. (2005). A Bibliotherapy Evaluation Tool: grounding counselors in the therapeutic use of literature .The Arts in Psychotherapy 32, 47-59. ‏

 خليفة شعبان عبد العزيز، العلاج بالقراءة أو الببليوثيرابيا، القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 2000.

Serendipity

"سرنديبية"

السرنديبية ببساطة تعني “حادث سعيد” أو “مفاجأة سارة” عند العثور على شيء جيد أو مفيد دون قصد. وهي كثيرًا ما تستخدم في مجال الإكتشافات العلمية التي حصلت عن طريق الصدفة !  

المفردة وفق القواميس المعاصرة، تعني القدرة على اكتشاف أشياء قيّمة أو رائعة دون السعي وراءها، أو القدرة على اكتشاف أشياء مهمة وغير متوقعة على نحو عَرَضي. (الهاني، 2019)
وقد تم التصويت على هذه المفردة باعتبارها واحدة من أصعب عشر كلمات في الإنجليزية يصعب ترجمتها في حزيران 2004 من قبل شركة بريطانية للترجمة. 

يرجح أن أول استخدام ملحوظ لمصطلح “السرنديبية” في اللغة الإنجليزية كان عن طريق هوراس والبول (1717-1792) في رسالة موجهة إلى صديقه هوراس مان (بتاريخ 28 يناير 1754) وقال أنه شكلها من خرافة فارسية تدعى “الأمراء الثلاثة من سرنديب” (لأمير خسرو الدهلوي) حيث كانوا يكتشفون العديد من الأشياء دون قصد. 

في المجال العلمي يتفاوت تأثير السرنديبية في الاكتشافات بين التخصصات العلمية. فعلم الصيدلة والكيمياء هما على الأرجح من المجالات حيث الصدفة هي الأكثر شيوعا.

معظم الكتاب الذين درسوا الصدفة العلمية من حيث الناحية التاريخية وكذلك من الناحية المعرفية يتفقون على أن العالم أو المخترع يجب أن يحتفظ بعقل مفتوح فهذا جزء مهم للكشف عن المعلومات التي تنجلى بطريق الخطأ. 

وقد تكون السرنديبية هي السبب الرئيسي في معظم الاكتشافات العرضية في التخصصات الدقيقة. حول هذا الموضوع، كما كتب ألبرت هوفمان -الكيميائي السويسري- الذي اكتشف خصائص LSD عن غير قصد، عندما قام بلمس قطرات صغيرة جدا من ال LSD كانت قد تناثرت عن طريق الخطأ في مختبره. 

ومثال آخر من الصدفة في العلم يظهر مع الكسندر فليمنغ واكتشافه البنسلين ضد الأمراض الخطيرة في ذلك الوقت. هناك أيضًا العالم الفرنسي لويس باستور أيضا قال بجملته الشهيرة: ” في مجال العلوم الحظ يؤيد سوى العقول المستعدة”. وغيرهم كُثر.  

أخيرًا أعرب وليام شكسبير عن نفس الفكرة قبل 250 عاما في الفصل الرابع من مسرحيته هنري الخامس: “كل الأمور جاهزة إذا كانت أذهاننا كذلك”.

———————————————————— 

المصادر: 

  • كتاب : “السرنديبية… اكتشافات علمية وليدة الصدفة” – رويستون روبرتس.
  • مقال: “هل تعرف ما هي “السرنديبية”؟ فلنكتشف ذلك معا ودون مصادفة!” -كريم الهاني 
  • موقع : ويكيبيديا باللغة العربية 
Dyadic Treatment / Dyadic developmental psychotherapy

العلاج النفسي التنموي الثنائي (الطفل- الوالد)

العلاج النفسي “الطفل- الوالد” أو كما يسمى أيضًا “العلاج النفسي التنموي الثنائي” هو نوع من التدخل العلاجي المستند إلى العلاقة، حيث يركز على التفاعل بين أحد الوالدين والطفل، وعلى تصورات كل منهما للآخر. وهو يمثل نوع من التكامل بين التحليل النفسي ونظرية الارتباط- Attachment (بولبي، 1969/1982).
العلاج مخصص للأطفال تحديدًا حيث تكون الجلسات بمشاركة كل من الطفل والوالد والمعالج معًا.
يهدف العلاج النفسي الثنائي إلى مساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم والتكييف مع المجتمع (ليبرمان وهورن، 2016)، وذلك في محيط وإطار علاقات الارتباط الأساسية للطفل (باول، 2000) لتطوير إحساس الطفل بذاته في محيط علاقاته مع الراعي الأساسي، فإن تعزيز جودة تلك العلاقات هي الوسيلة الفعالة لتطوير النمو السليم للطفل. 

يسعى العلاج النفسي (الطفل – الوالد) إلى خلق بيئة رعاية أكثر أمانًا وحماية من خلال تشجيع المحبة، والتفاعلات التطويرية والانضباط الملائم من ناحية، والعمل على خفض السلوك العدواني والانطواء العاطفي، في العلاقة القائمة بين الطفل وأحد الوالدين (ليبرمان وهورن، 2016).

———————————————————————————————–

المصدر:  

ليبرمان، أ . هورن، ب. (2016). لا تضرب أمي – دليل علاجي للعلاقات الأسرية التي بها أطفال شهود على عنف داخل العائلة. ترجمة: عبد الله، غ. مركز الدراسات والتطبيقات التربوية. الناصرة.